أعلان الهيدر

الخميس، 13 ديسمبر 2018

الرئيسية الفرق بين الطفل الكسول والمحبط وبين بطئ التعلم

الفرق بين الطفل الكسول والمحبط وبين بطئ التعلم


صعوبات التعلم
فرق كبير بين الكسول والمحبط وبين بطئ التعلم


أهم مظاهر بطئ التعلم : 

1- ضعف الانتباه وسرعة التشتت.
2- ضعف ذاكرة المعلومات وعدم القدرة على استرجاع المعلومات.
3- عدم القدرة على الاستجابة للمثيرات الخارجية.
4- ضعف القدرة على تمييز الاشياء بالتشابه والاختلاف.

صعوبات التعلم، كيف نتغلب عليها؟

كيف تعرفون أذا كان ابنكم يعاني من صعوبات التعلم؟ ماهي المؤشرات التي تثير الشك حول وجود صعوبات في التعلم، اضطرابات التعلم الشائعة والتشخيص والعلاجات الموصى بها.

هل تشعرون بأن أداء أبنائكم التعليمي لا يتناسب مع قدرتهم الفكرية الحقيقية؟ يجدر في البداية أن نعرف ان نسبة كبيرة من الطلاب تواجه صعوبات تعليمية مختلفة، اضطرابات في الإصغاء والتركيز (ADHD) وصعوبات في التعلم، التي تضر بأداءهم التعليمي، ونتيجة لذلك أداءهم العاطفي والاجتماعي أيضًا. سوف تجدون في هذه المقالة، معلومات مفيدة عن مؤشرات التي تثير الشك حول وجود صعوبات في التعلم، اضطرابات التعلم الشائعة والتشخيص والعلاجات الموصى بها.

الفرق بين الطفل الكسول والمحبط وبين بطئ التعلم
الفرق بين الطفل الكسول والمحبط وبين بطئ التعلم 


كيف تعرفون أن الولد يعاني من صعوبات في التعلم؟


صحيح أنه لتشخيص صعوبات التعلم أو ADHD، هناك حاجة إلى تشخيص رسمي، ولكن أنتم كأهل بإمكانكم أن تكونوا أول من يلاحظ ويكشف المشاكل، وبذلك تعطون الفرصة لأبنائكم للحصول على المساعدة المناسبة. إن العلامات التي يمكن أن تثير الشكوك حول مشكلة التعلم هي:
الأداء التعليمي أقل من الأداء التفكيري: إذا وجدتم أنفسكم تتساءلون كيف يمكن لولد ذكي جدًا الحصول على علامات متدنية مثل هذه - قد يكون السبب مشكلة في التعلم لا تتيح له أن يحقق كامل إمكاناته.

فجوات ضمن إطار الأداء التعليمي: يظهر الولد صعوبات في مجال تعليمي معين، وينجح في مجالات أخرى. على سبيل المثال، يمكن أن يكون طالبًا متفوقًا في معظم مجالات الدراسة، لكنه لا ينجح في أن يتقن أربع عمليات الحساب الأساسية.
اجتهاد زائد: إذا كان الولد يبذل ساعات طويلة وجهدًا كبيرًا في الوظائف البيتية والتحضير للامتحان، قد تكون هناك مشكلة غير مشخصة في التعامل مع مهامات التعليم، والتي تصعب عليه استيعاب المادة.

الصعوبات النفسية والسلوكية: تولد مشاكل التعلم عند العديد من الأولاد الشعور بالخجل، الإحباط والغضب، والتي يمكن أن تترجم إلى تشويشات في الصف، والتهرب من الذهاب للمدرسة، وعدم الاجتهاد في التعليم أو تغييرات سلوكية / عاطفية التي ليست من سمات الولد المعهودة. من المهم التذكر بإن ظهور مثل هذه الصعوبات ليست بالضرورة دليلاً على وجود مشكلة في التعلم، حيث أنها ممكن أن تكون مشاكل سلوكية أخرى.
بالإضافة إلى الاهتمام بهذه الأعراض، فإن النصيحة الأكثر فعالية لتحديد صعوبات التعلم، هي مشاركة واستشارة فريق تعليمي يختص بصعوبات التعلم وتعبيراتها. إن المعلمة ترى ابنكم كيف يتعامل مع تحديات ومهمات تعليمية مختلفة، ويمكنها أن توفر لكم معلومات مفيدة عن الأداء التعليمي.

أنواع صعوبات التعلم :


بعد أن عرفنا أن ابنكم يواجه صعوبات في التعلم، فالان، ينبغي التعرف على صعوبات التعلم المنتشرة. توجد حاليًا، مجموعتان رئيسيتان: ADHD وصعوبات التعلم التي تظهر كصعوبة امتلاك مهارة تعليمية معينة.

اضطرابات الإصغاء والتركيز (ADHD) مع أو بدون فرط النشاط (ADD / ADHD)

إن اضطرابات الإصغاء والتركيز (ADHD) هي نتيجة لصعوبات عصبية دماغية خفيفة، خلقية ومنتشرة (3 - 7 %). تضر هذه الصعوبات بجهاز الدماغ المسؤول عن الوظائف الإدارية الأساسية، مثل توزيع الانتباه والحفاظ عليه مع مرور الوقت، التركيز، التنظيم وأكثر. وفقًا لذلك، تظهر الاضطرابات في الانتباه والتركيز (ADD) في صعوبة الحفاظ المستمر على الانتباه، تشتت الذهن وحساسية كبيرة للمؤثرات الخارجية. عندما تكون الاضطرابات في الانتباه والتركيز مصحوبة بالنشاط المفرط (ADHD)، يصاحب هذه الأعراض نشاط مفرط، اندفاع (تهور)، تقلب عاطفي وصعوبة في تأجيل الاكتفاء (إشباع الرغبات). إذا لم تعالج هذه الأعراض، يمكن أن تؤدي إلى ضرر في الأداء التعليمي، صعوبات عاطفية – بدءًا من الشعور بانعدام القيمة، من خلال الاكتئاب والقلق وحتى الإدمان في مرحلة البلوغ - والى صعوبات في العلاقات الاجتماعية والشخصية.
يمكن مساعدة الولد في التغلب على صعوبات في التعلم عن طريق تدريس علاجي، علاج بالأدوية، العلاج المهني الذي يساعد في تنظيم وتدريس عادات التعليم، وإذا لزم الأمر، فالرعاية العاطفية سوف تساعد في معالجة المشاعر السلبية وتعزيز مهاراته الاجتماعية.

عسر القراءة (صعوبات القراءة) : 


إن عسر القراءة، هو اسم شامل لمجموعة من الاضطرابات الناجمة عن اضطرابات دماغية سهلة وخلقية. تجلب هذه الاضطرابات ضررًا معينًا في الأداء الإدراكي، مثل ترميز (تشفير) المعلومات والذاكرة، على المدى الطويل والقصير، وتظهر كصعوبات في مجال القراءة والكتابة مثل: انعدام الدقة في القراءة، القراءة ببطء، صعوبات في فهم المقروء، صعوبة الهجاء، الكتابة العكسية للكلمات والحروف، وأحيانًا حتى صعوبات لغوية في تنظيم الجمل والتمييز بين الأصوات.

قد يظهر عسر القراءة بدرجات متفاوتة من الشدة، لكن الأولاد المعسرين قرائيًا، يظهرون عادة قدرة منخفضة في اكتساب قدرات القراءة والكتابة، وهو ما يتعارض مع قدراتهم الفكرية. كثيرًا ما تسبب هذه الصعوبات لتجنب القراءة والكتابة ومحاولة تعلم المادة عن ظهر قلب، من أجل إخفاء صعوبات القراءة. عسر القراءة دون تشخيص يسبب للعديد من الأولاد الخجل، الشعور بالنقص، النفور من التعليم ونمو ثغرات تعليمية بالمقارنة لزملائهم، ولذا فمن المهم للغاية التشخيص والعلاج على وجه السرعة. يكون العلاج بواسطة بناء خطة علاجية مناسبة لاحتياجات الولد.

خلل الحساب (صعوبات في فهم الحساب) :


إن خلل الحساب هو من صعوبات التعلم التي تؤثر على القدرة على اكتساب المهارات الحسابية. إن المسببات للخلل غير معروفة تماما، ولكن اغلب الشكوك هي أنه موجود عند حوالي 5 % من الطلاب، وهو يتأثر من اضطرابات بسيطة في الدماغ مثل عسر الكتابة. يختلف الأولاد الذين يعانون من خلل الحساب عن بعضهم، في درجة هذة الصعوبات، ولكنهم يتميزون بالأعراض مثل صعوبة في فهم العلاقة بين الأرقام، صعوبات في الإدراك البصري أو السمعي للأرقام، صعوبة في إجراء العمليات الحسابية وغيرها. وفقًا لذلك، فإن هؤلاء الأولاد يظهرون أداءً منخفضًا في الرياضيات، بالنسبة لقدراتهم الفكرية و/ أو قدراتهم في التخصصات التعليمية الأخرى. تتأثر القدرة الحسابية بشكل كبير من مدى ملاءمة طريقة التعليم لاحتياجات الولد، ولذلك، فإن التشخيص السريع وتقديم تقوية تعليمية ملائمة لصعوبات الولد ضرورية، ويمكن أن تؤدي إلى تحسن كبير.

ماذا نفعل الان؟


إن الخطوة التالية في التعامل مع مختلف صعوبات التعلم، هي التشخيص وبناء برنامج علاجي ملائم لحاجات الولد وقدراته. اعتمادًا على الصعوبات التي يحددها الأهل والفريق التعليمي، يوجه الولد لتشخيص ADHD و/ أو تشخيص صعوبات التعلم. من المهم أن نؤكد أن مجموعات صعوبات التعلم غالبًا ما تكون مختلطة، أي أن الأولاد الذين يعانون من ADHD، غالبًا ما يعانون أيضًا من صعوبات في التعلم، ولكن ليس هناك تداخل في جميع الحالات.
بناء على نتائج التشخيص، يوصي التشخيص ببرنامج تعليمي، تربوي و/ أو علاجي، وإذا لزم الأمر يوصى بتقديم تسهيلات تعليمية. يتطرق هذا البرنامج للعناصر التعليمية (تعليم تصحيحي - علاجي، التعلم في مجموعات صغيرة، تسهيلات في الامتحانات)، وكذلك العناصر التعليمية – العلاجية، مثل الرعاية العاطفية، العلاج الدوائي، برنامج سلوكي في المدرسة، توجيه الوالدين، مجموعة لتحسين المهارات الاجتماعية، وتوجيه لتنظيم واكتساب مهارات تعليم.
إعداد: د.سلمي عادل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.